الثلاثاء، 8 مارس 2011

حوار مع قلباٍ مكلوم

بقلمى رحاب محمود


حوار مع قلب

لما الحزن يا قلبي والتمسك بما لا يجدي من العدم
تعس من أيقن أن الدنيا زائلة ويظن أنه خالدا إلى الأبد 
ألا تثق بالله الواحد الأحد!
فأجابني قائلاً إنها بؤس الأماني
وأراها تصحبني إلى قاعٍ منحدر
لما تلك الأماني ! وقد أمطرنا الله بجٌل النعم 
أجحوداً هو ! أم تريد أن تكون جلموداً كالحجر ؟ 
كلا لست جاحد فأنى على يقينٍ بالنعم 
ولكنها الأحزان تلقى بسهامٍ كالمطر 
يا قلبي أيقن فكل شيء بقدر 
تعذبنـــــي كثيراً يا قلبي
أما آن الأوان لنبتسم ؟
ألا تعلم أن الله يغفر ذنوباً كالزبد 
يحسدنا الناس على ما نحن فيه 
ويخفى عليهم ما تعانى من الألم
فأجابني قائلا أبحث عن السعادة وسط ذئاباً أظنهم بشر
قلت لو املك السعادة ما رأيتك بمثل هذا الحال المفتقر
أهلكتنا حٌزناً وصرنا أسيرين الضعف والوهن
اتركيني إذن لست أريد ألماً فوق الألم 
أسمع وأتعظ لا أريدك مكلوماً في صدري مكفناً في لحد 
كأني أراك حيٌاً بلا نبض 
كفاكِ جٌرحاً  ……………….. 
كلا لا تمضى إلى حيث لا نعرف
  أنها النهاية فسر إلى طريق
الّله الذي بيده كل شيء يستقم 
كفاك أنينً ودع الجروح تلتئم 
وداعا يا صديقي
   ولكن قبل أن ارحل 
أريـٌــــــــ أن تبتســــــم ـــــــــدك